7 أغسطس 2008

قباني.. ساحر من طراز آخر



أحببت أن يكون موضوعي الأول عن الشاعر نزار قباني، وذلك تزامناً مع الذكرى العاشرة لرحيله. كثيرون لقبوا الراحل بشاعر المرأة إلا أن ذلك ومن وجهة نظري المتواضعة إساءة له وإجحاف لحقه فنزار هو شاعر الأمة وشاعر الوطن بلا منازع، ابتدع لنفسه لغة خاصة وعبر عن أفكاره الثورية بأسلوب فريد ولم يفلح أحد الكثيرون بالتعبير رغم محاولتهم تقليدهم إياه.
فقد استطاع أن يسحر الجميع ويسلب ألباب الكثير من النساء رغم افتقاره لمقومات الوسامة، عرف الطريق إلى الناس بمختلف فئاتها العمرية والفكرية وسلكها بكلماته الرائعة وبأسلوبه البسيط وأفكاره المنفتحة، وكانت له كل الأقية واجدار بأن استحق لقب شاعر الأمة.
وفي الذكرى السنوية لرحيله أحببت أن أشارككم هذا المقطع من "القصيدة الدمشقية".


هذي دمشق.. وهذي الكأس والراح
إني أحب... وبعـض الحـب ذباح
أنا الدمشقي.. لو شرحتم جسدي
لسـال منه عناقيـدٌ.. وتفـاح
و لو فتحـتم شراييني بمديتكـم
سمعتم في دمي أصوات من راحوا
زراعة القلب.. تشفي بعض من عشقوا
وما لقلـبي –إذا أحببـت- جـراح
مآذن الشـام تبكـي إذ تعانقـني
و للمـآذن.. كالأشجار.. أرواح
للياسمـين حقـوقٌ في منازلنـا..
وقطة البيت تغفو حيث ترتـاح
طاحونة البن جزءٌ من طفولتنـا
فكيف أنسى؟ وعطر الهيل فواح

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

شاعر قدير أتخدنا منهُ دروساً عِده في مجال الشعر ..

دائما ما يحلق بشعورهـ نحو الأفق البعيد

ليأخدنا معهُ في جولةٍ داخل الذاكرهـ

----------

قلمكِ لهُ بصمهـ رائعهـ فلا تحريمنا من

جديدكِ اختي الكريمهـ

تحياتي:

سماء الحب